مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون

عندما تتكرر الهزيمة ، تصبح كرة القدم ساخرة قديمة ، جالسة على حافة المدرج ، وتضحك على أحلامنا المتكررة ، وتشكل بحرارة خيبة أملنا كلما ارتدناها لباس المجد الخاطئ .. لا تكرهنا كما ندعي ، ولا تحب الآخرين كما نرفض أن تصافح مع أولئك الذين لا يحترمون قواعده ، ولا تعطيها ما يستحقونها.

نخسر ، نبكي. نخرج ، ونغني .. نضيع فرصة تلو الأخرى ، ثم نرشد ذنب ما ارتكبته أقدامنا التي تكتنفها ، وقلوبنا الخلطة … كما لو كنا معتادون على استئجار مقاعد الشرف في مواكب وداع ، وليس الصعود إلى المنصة.

إنها عادتنا .. نحن لا نشتريها ، لكننا نرثها .. عادتنا في إعادة تدوير خيبة الأمل ، وفشل تلميع ، وارتداء ميدالية “الشرف” على صندوق الهزيمة .. لقد خرجت آل ، من الجولة الأولى من كأس العالم للنادي دون انتصارات ، كما يخرج آخرون من قبل الفرق المصرية في بطولة دولية ، كما سيأتي بعد ذلك.

لقد خرج لأن الكرة لم “يخونه” ، بل لأنه خان فرصه وقدراته .. فقد أهدافه ، وقد تم كسره في لحظات من الحسم ، وكان يراهن على حظ جرداء لا يولد إلا للأسف ..

في كل مرة ، نفس الميزات ، نفس النغمة ، نفس الكلمات: “لقد كنت رجالًا” ، “لا يهمك أيها البطل” ، كما لو كنا نغني لخيبة الأمل التي نحبها!

نحن الأشخاص الذين يحبون تزيين الانكسار ، ومن الجيد في كتابة الأغاني في جنازات الفرص المفقودة .. بدلاً من ذلك ، نقدم الفشل في “عدم النجاح” ، كما لو أن الحظ هو اللاعب رقم 12 ، وليس التنظيم الفني ، ولا التحضير ، ولا الإدارة أو حتى تركيز اللاعبين في الميدان.

نكرر نفس السيناريو لعقود من الزمن ، في الكرة ، في اليد ، في الطائرة ، وفي كل لعبة دخلناها مع “حلم” ، وخرجنا منها بعذر “.

يتم الحفاظ على المشهد:

هزيمة دموع التصفيق الجماهيري … منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي … والقول الشهير: “Sharashuna” … لكن الحقيقة؟

لا ، لم يكرمنا أحد بمجرد وجوده ، لا يتذكر العالم الشخص الذي حضر ، ولكن من الذي حصد .. والقفز من الطائرة بدون مظلة لا يجعلك شجاعًا ، ولكنه ساذج ، بغض النظر عن مدى قربك منك.

“الخروج الشرف” هو كذبة نغنيها لأنفسنا حتى لا نسمع صوت خيبة أملنا ، و “الحظ” ليس خصمك ، بل عادتك بالهروب من الحقيقة.

في النهاية ، كلماتي ليست فقط للآللي ، ولكن للجميع .. لا تطلب من العالم أن يحترمك ، وأنت لا تحاسب عليك ، ولا تنتظر المجد ، وتفرح في بطاقات المشاركة ، ليس مع الكؤوس .. إذا لم نخجل من القصة العديدة “التي نكررها هذا السيناريو ، دعنا نحصل على طائرة ما يكفي من النزعة ، وتكتسب قصة أخرى.
قصة نرويها للعالم ، ليس فقط لأنفسنا.

للاتصال بالصحفي موامين آلوندي ، انقر هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top